responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 17

ويتحرج من حلال الدنيا، ولا يلتفت الى حرامها، فان حلالها حساب، وحرامها عقاب ويرحم جميع المسلمين كما يرحم نفسه، ويتحرج من الكلام كما يتحرج من الميتة التي قد اشتد نتنها، ويتحرج عن حطام الدنيا وزينتها كما يتجنب النار ان يغشاها، وان يقصر امله، وكأن بين عينيه اجله. قلت: يا جبرئيل فما تفسير الاخلاص؟ قال: المخلص الذي لا يسأل الناس شيئاً حتى يجد وإذا وجد رضي، وإذا بقى عنده شيء اعطاه في الله، فان لم يسأل المخلوق فقد اقرّ لله بالعبودية، وإذا وجد فرضي فهو عن الله راض، والله تبارك وتعالى عنه راض، وإذا اعطى الله عز وجل فهو على حد الثقة بربه. قلت: فما تفسير اليقين؟ قال: المؤمن يعمل لله كأنه يراه، فان لم يكن يرى الله فان الله يراه، وان يعلم يقيناً ان ما اصابه لم يكن ليخطيه، وما اخطأه لم يكن ليصيبه، وهذا كله اغصان التوكل ومدرجة الزهد. [1]

3- قال الامام أبو عبد الله عليه السلام: كان امير المؤمنين عليه السلام يقول: نبه بالفكر قلبك، وجاف عن الليل جنبك، واتق الله ربك. [2]

4- وقال الحسن الصيقل: سألت أبا عبد الله عليه السلام عما يروي الناس؛ تفكر ساعة خير من قيام ليلة، قلت: كيف يتفكر؟ قال: يمر


[1] وسائل الشيعة/ ج 11/ ص 151/ باب 4/ ح 31.

[2] المصدر/ ص 153/ باب 5/ ح 1.

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست