وقد جاء في الحديث الشريف؛ ان علياً عليه السلام قال للعباس: يا عم ألا تهاجر؟ ألا تلحق برسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال: ألست في اعظم من الهجرة؟ أعمّر المسجد الحرام وأسقي حاج بيت الله .. فنزلت الآية: أَجَعَلْتُمْ سِقَايَةَ الْحَآجِّ وَعِمَارَةَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ كَمَنْ ءَامَنَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الاخِرِ[1]
الجهاد هو المعيار الصادق، لان فيه تحدياً كبيراً للارادة ومواجهة للشهوات والاهواء. أما بناء مسجد هنا او مستوصف هناك، فانه يكون من أسهل الأمور لمن يملك الملايين او يتسلط على امكانات الدولة. وهكذا طبع نسخ من القرآن، او اعطاء بضعة دراهم للفقراء ..
من هنا ينبغي ان نميّز ابداً بين المجاهدين، وبين المرائين والمتكلفين والمتخلفين عن الجهاد الواجب.