نستوحي من هذه الآيات انه لكي تنتظم صفوف المجاهدين وتتلاحم فئاتهم، حتى يحظوا بحب الله سبحانه القائل: إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (الصف/ 4). لابد ان يتدرج المؤمنون عبر درجات متسامية، درجة فوق درجة، حتى يشكلوا- في نهاية المطاف- حزب الله وجنده واولياءه الذين وعدهم بالنصر والفوز والفلاح. وفيما يلي اجمال هذا التدرج، ثم تفصيله:
أ- الانتماء الى سبيل من أناب الى الله، بعيداً عن علاقات الاسرة والعشيرة.
ب- الهجرة الى صفوف المجاهدين، بعيداً عن علاقات القوم والوطن.
ج- البراءة من اعداء الدين، واعلان ذلك صراحة.
د- التزيل عن الخوالف (ذوي الطول)، وعن المغرورين باعمالهم الظاهرية (مثل عمارة المساجد وسقاية الناس).
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(فقه الجهاد و أحكام القتال) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي الجزء : 1 صفحة : 103