responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(مناسك الحج) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 205

التعالي عليهم، وهكذا ينبغي أن تتدرّب نفسياً في التعامل معهم.

إنّ الناس ينظرون إلى الحاجّ باحترام وثقة، والسبب إنّه قد تزوّد في أيام الحجّ بالتقوى، وبآداب المعاشرة الحسنى وبالأخلاق الفاضلة، ولكنّ الناس درجات في اكتساب فضيلة التقوى، فمنهم من يعود بروح التقوى وحقائقها، ومنهم من يكتفي بالمظاهر. والذين يتزوّدون بروح التقوى هم الذين تظهر حقيقة تقواهم في علاقتهم باخوانهم، فلا يعتدون ولا يظلمون ولا يبخسونهمحقّاً، ولا يسخرون منهم، وإنّ ولاية اللَّه وولاية الرسول وأهل بيته إنّما تكتمل بولاية المؤمنين وحبّهم والمسارعة إلى قضاء حوائجهم والتعاون معهم في البر والتقوى، فمن عاد من الحجّ بهذه الولاية الكاملة فقد عاد بزاد عظيم ينفعه في الدنيا وفي الآخرة.

نصيبك من الدنيا

لقد أمرنا اللَّه بالحجّ لنشهد منافع لنا، ومن تلك المنافع البصائر التالية:

أوّلًا: يجد الحاجّ في رحاب بيت اللَّه فرصة للتفكّر في شؤونه، ومنها وضعه الحياتي، وأنت الآن فكّر كيف تسمو بنفسك درجة أودرجات، فإذا كنت عاملًا فكِّر كيف تصبح تاجراً، وإن كنت موظّفاً فضع خطّة لتصبح مديراً، وإن كنت عالماً أو خبيراً ارسممنهاجاً لنفسك لتصل إلى أسمى درجة علمية. ولماذا لا؟ ما دمت ضيفاً على الربّ الرحمن، وقد أمرك بالدعاء ووعدك الاستجابة، فلماذا لا تتطلّع إلى درجات عالية في

اسم الکتاب : الوجیز في الفقه الإسلامی(مناسك الحج) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست