وهكذا كانت الصلاة افضل زلفى لانها تخرق حجاب الشرك، وقد جاء في
الحديث المروي عن يزيد بن خليفة قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: (إذا
قام المصلي الى الصلاة نزلت عليه الرحمة من اعنان السماء الى الارض، وحفت به
الملائكة، وناداه ملك: لو يعلم هذا المصلي ما في الصلاة ما انفتل).
[1]
والصلاة تورث الاحسان، وانما المحسنون هم الذين يقيمونها، قال الله
تعالى هُدًى وَرَحْمَةً لِّلْمُحْسِنِينَ* الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ
وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالأَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ
(لقمان/ 3- 4)
والصلاة من اهم العبادات التي تزكي النفس وترفعها الى درجة الكمال
الاسمى إِنَّ الإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً* إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ
جَزُوعاً* وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً* إِلَّا الْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ
هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَآئِمُونَ (المعارج/ 19- 23)
واقامة الصلاة تساهم في تنمية روح الاصلاح في النفس، والمصلون هم
المصلحون وَالَّذِينَ يُمَسِّكُونَ بِالْكِتَابِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ
إِنَّا لانُضِيعُ اجْرَ الْمُصْلِحِينَ (الاعراف/ 170)
واقامة الصلاة من آيات الاخلاص في الدين، قال الله تعالى
وَمَآ امِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَآءَ
وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ
(البينة/ 5)