الصلاة قيمة مهمة، وجوهر هذه القيمة صلة الانسان بالله سبحانه
وتعالى، واما مظهر هذه القيمة فهي ذكر الله، والسجود لله، والركوع لله، وقراءة
القرآن الكريم والدعاء وما اشبه.
ولذلك فانها من شعائر الدعاة الى الله، بل انها هدفهم الاساسي من بث
الدعوة، فيما نستلهمه من ابراهيم عليه السلام الذي اسكن بعض ذريته عند البيت
الحرام بهدف اقامة الصلاة رَبَّنَآ إِنِّي أَسْكَنتُ مِن
ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا
لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ
وَارْزُقْهُم مِنَ الَّثمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ* رَبَّنَآ إِنَّكَ
تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِن شَيْءٍ فِي
الأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَآءِ* الْحَمْدُ للَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى
الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَآءِ* رَبِّ
اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِن ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَآءِ
(ابراهيم/ 37- 40)
وهكذا كان النبي اسماعيل يأمر اهله بالصلاة، فقال الله تعالى عنه
وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِ
مَرْضِيّاً (مريم/ 55)