responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 85

ويخفضوا لهم اجنحة الرحمة، ويشاركوهم في أفراحهم وأتراحهم ويشاوروهم في السراء والضراء، ويزدادوا تلاحماً واندماجاً معهم. ولا شك إن هذه الاخلاق الكريمة هي أكثر تأثيراً في استقطاب الناس نحو الالتزام الديني واتباع تعاليم الشريعة من الدعوة اللسانية والتبليغ الكلامي.

ثانياً: السنة الشريفة

من خلال نظرة فاحصة في الروايات نجد أن الأحاديث الشريفة تقسم العلماء إلى علماء صادقين، وعلماء السوء، وتعدّد مواصفات كثيرة لكل من الفريقين، وإن الكثير من الروايات توجه الخطاب للناس وتحمّلهم مسؤّولية البحث عن العلماء الصادقين، وهذا يعني أن المجتمع ينبغي أن لا يقف موقف اللامبالاة من تقييم القادة، بل عليه أن يكون يقضاً وحذراً حتى لا يسقط في شباك علماء السوء، وبالتالي فإن الناس يتحملون مسؤولية كبرى في اختيار العالم الصادق العادل، والتأكد من توفر المواصفات الايجابية المطلوبة فيه ومن ثم إتباعه بكل طمأنينة وثقة في امور الدين والدنيا.

فعلى المؤمن أن يستوعب موازين الشرع فيطبقها على الرجال، فلا يحب أحداً ولا يتبعه ولا يطيعه إلّا حسب تلك الموازين، ولا ينخدع بالدعاية لهذا أو ذاك، ولا يجعل الرجال- أنّى كانوا- ميزاناً للحق، وليعلم إن الذين أشركوا بالله وجعلوا لله أنداداً، إنما إنزلقوا إلى درك الشقاء بهذه الطريقة، فأطاعوا آباءهم أو مجتمعهم أو كبراءهم، أو علماءهم، دون أن يفتحوا أعينهم ويحكموا عقولهم وموازين دينهم، فضلّوا عن السبيل وكانوا مستبصرين.

اسم الکتاب : أصول العقائد و أحكام التقليد و البلوغ المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست