أول سؤال يُطرح علينا هو السؤال عن السبب الذي ندعو من أجله الى
القرآن الحكيم.
والواقع ان هناك عدة أسباب تُفرض علينا العودة الى القرآن والتدبر
فيه، ونحن إذ نذكر بعضها بصورة مقتضبة لا نملك سوى الاعتراف بعجزنا عن الاحاطة بها
جميعاً.
1- لكل منا رغباته المشروعة التي يتمنى ان يجد سبيلًا مستقيماً
إليها، والقرآن الحكيم ذلك السبيل المستقيم المؤدي الى تحقيق مصالح كل شخص
ورغباته.
وليست اهمية القرآن وعظمته منحصرة في أنه يحقق للناس رغباتهم
المشروعة، ويهديهم الى سُبل السلام المؤدية الى مصالحهم، بل الأهم من ذلك أنه يرسي
قواعد للشخصية المتكاملة التي تستطيع بلوغ مآربها