responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في القرآن الحكيم المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 45

التدبر والواقع الخارجي‌

الذي يهدف تفهم القرآن يجب ان يجعله حياً نابضاً بالحركة، وذلك عن طريق تطبيق آياته الكريمة على الواقع الخارجي.

إن لآيات القرآن أهلًا تطبق عليهم في كل عصر، فآية المتقين لها تطبيق حي، كما لآية الفاسقين. فلابد ان يبحث الفرد عن هؤلاء كلما تدبر في القرآن، وهناك يتحول الكتاب المبين الى منهاج عمل. ليس هذا فحسب، بل ويهدي الإنسان الى حقائق كثيرة، لانه يساعد الفرد على فهم الاحداث المعروفة، ويكون مثله آنئذ مثل المرشد في متحف للآثار، حيث لا تفيد رؤية المتحف بدونه كما لا يغني ارشاده دون رؤية الاثار.

وهذا هو السبب في ان المعاصرين لنزول الوحي كانوا يفقهونه، حتى كادوا ان يكونوا انبياء، من سعة العلم ونضوج الفقه، ذلك لانهم كانوا يتلقون الوحي في حمّى الاحداث اليومية، لان القرآن نزل مع الأحداث الرسالية، يوماً بيوم، وقد علّل القرآن ذاته هذا التقسيط بتثبيت آياته فقال

اسم الکتاب : بحوث في القرآن الحكيم المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 45
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست