responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في القرآن الحكيم المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 42

فعلاقة عبادة الله بتوحيده، امر واقعي، من جهة ان على العبد مسؤولية العبادة لله الواحد.

وكذلك علاقة آيتين ببعضهما في مثل قوله سبحانه وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ الله عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ* وإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَالله لا يُحِبُّ الْفَسَادَ (البقرة/ 204- 205)

فعلاقة الآية الاولى بالثانية ناشئة من وجود ارتباط بين صفات المنافقين، فهم من جهة ينمّقون كلامهم، وهم من جهة ثانية يفسدون في الأرض.

ان القرآن يتحدث إلينا عن نموذج من الناس، لذلك يذكر كل صفاتهم ولا تكون صفة فيهم دون وجود اخرى.

ان هذه العلاقة نجدها في اواخر الآيات التي تنتهي في كثير من الاحيان بذكر صفة او صفتين لله سبحانه ترتبط بنوع المضمون المذكور في الآية، فمثلًا نجد في هذه الآيات الكريمة مدى ارتباط آخر الآية بمضمونها (ارتباطاً واقعياً) يقول الله سبحانه وَهُوَ الَّذِي يُنَزِّلُ الْغَيْثَ مِن بَعْدِ مَا قَنَطُواْ وَيَنشُرُ رَحْمَتَهُ وَهُوَ الْوَلِيُّ الْحَمِيدُ (الشورى/ 28)

فالولي الذي يحب عباده ينزل عليهم الغيث، والحميد ينشر عليهم رحمته، فهناك علاقة وثيقة بين الولاية ونزول الغيث، والحمد ونشر الرحمة.

وكانت العرب ترى وجود هذه العلاقة وتستنبط منها اشياء واشياء.

فمرة سمع اعرابي رجلًا يتلو آية هكذا والسارق والسارقة فاقطعوا ايديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم‌

اسم الکتاب : بحوث في القرآن الحكيم المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 42
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست