responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في القرآن الحكيم المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 40

تبييناً، ولا تهذّه هذّ الشعر ولا تنثره نثر الرمل، ولكن فزّعوا قلوبكم القاسية ولا يكن همّ احدكم آخر السورة". [1]

وعن الامام الصادق (عليه السلام) في تفسير هذه الآية وَرَتِّلِ الْقُرْءَانَ تَرْتِيلًا قال:" قف عند وعده ووعيده وتفكر في أمثاله ومواعظه". [2]

2- والشجاعة هي الصفة العقلية التي لابد ان يتحلى بها من شاء العلم، ذلك ان عدم الثقة بالنفس يتسبب في تردد الشخص في نتائج بحوثه، وهنا تبرز أهمية الشجاعة النفسية في قبول النتائج.

إن الحق يظهر لكثير من الناس، إلا ان قليلًا منهم يراه، لماذا؟ لان اكثرهم يهاب رؤيته، ويخاف ان يتعارض مع مسبقاته الفكرية ورواسبه التقليدية، يخاف ان يتناقض مع افكار مجتمعه وبيئته، لذلك لا يقترب منه، بل يغمض جفنه إذا اقترب الحق منه. هكذا يجب ان نتحلى بشجاعة الفهم إذا اردنا ان نخوض حقل التدبر، فيجب ان نجعل الحق فوق كل شي‌ء. فليكن معارضاً لأفكارنا السابقة، او ليكن متناقضاً مع افكار الناس. لابد ان نقول اننا سوف نتبعه، فانما بهذه الروح الشجاعة فقط نستطيع كشف الحقائق.

إن آراء المفسرين حول الآية يجب ان لا تعيقنا عن التدبر من جديد في معناها، إذ ربما كانوا جاهلين بمعناها، او ببعض معانيها وآفاقها.


[1] الهذّ: سرعة القراءة، والنثر: التباطؤ فيها بحيث لا ترتبط كلماتها. الصافي، ج 1، ص 45.

[2] المصدر، ج 1، ص 47.

اسم الکتاب : بحوث في القرآن الحكيم المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 40
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست