responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : في رحاب القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 58

وبهذه العلاقة السامية يتعاملون مع القرآن. فهم يعرفون أنه رسالة خالقهم التي أنعم بها عليهم، فيبحثون عن أية وسيلة وطريقة لخدمته ورفع شأنه.

فالتعامل ينبغي ان يكون كالتعامل مع أحب الأشياء، فإذا أردت قراءة آياته المباركة وجب أن تحترمه، فتضعه أمامك، دون أية إشارة أو دلالة على سوء الادب؛ كأن تمدّ رجليك أو تضعه على الأرض، وإنما يلزمك أن تجلس جلسة التلميذ إلى معلمه. ولعمري أن في ذلك لفخر للإنسان أن يتتلمذ على كتاب ربه. فإذا أردت معرفة مدى حبك واحترامك لكتاب الله، فانظر إلى طبيعة أدبك حياله.

الانس بالقرآن‌

حينما يكون الإنسان طموحاً، فإنه يتطلع إلى مصادقة أفضل الأشخاص وأسمى الناس، ولكن المؤمن إلى من يطمح ويتطلّع؟

من الطبيعي أن يكون الجواب بانه يتطلع إلى مصادقة ربه والأُنس معه، فالله نعم الصديق ونعم الرفيق الشفيق.

فترى كيف يصادق الإنسان ربه؟

أقول: إنما يصادق كتابه ويأنس بكلامه، حيث يعيش مع القرآن ويعيش القرآن معه. والعيش مع القرآن إنما يتحقق في‌

اسم الکتاب : في رحاب القرآن المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست