responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 69

تكون مفاجئة أو معلومة، لنحاول أن نرسم لها جدولًا في أذهاننا، ثم نبدأ بعد ذلك بقراءة القرآن، وننظر إلى الفراغات الموجودة في ذلك الجدول لنحاول أن نملأها.

إن فائدة هذا النوع من المحاسبة أنه لا يدع واقعة من الواقعات تشرد من فكر الإنسان، كما ويتيح التمييز بين الأنواع المختلفة، فإنّ من ضمن الأساليب العلمية للسيطرة على الشي‌ء تجزئته، فإذا أردتَ أن تسيطر على فكرة معقدة فما عليك إلّا أن تحلِّلها، وتجزِّئها إلى أقسام صغيرة لتسلِّط الضوء على كل قسم منها.

وهكذا فإن التدبر الموضوعي في القرآن الكريم يجب أن لا يكون بمعنى الجمع بين الآيات؛ أي فهرستها، فنحن نحتاج إلى عمق أكثر لكي نربط بين الآيات الكريمة والمراحل والظروف المختلفة، فالطاغوت لا يستخدم السلاح دائماً ولا الإعلام بشكل دائم أيضاً، فكل عمل يقوم به إنما هو رد فعل للعمل الذي يقوم به الإنسان الرسالي الناهض أو الجماهير.

لنجعل تدبرنا في القرآن أكثر عمقاً

وعلى ضوء ذلك كله لنحاول أن نجعل تدبراتنا في القرآن الكريم متمتعة بعمق أكثر، وخصوصاً فيما يتعلق بعملية التدبر الموضوعية خشية الوقوع في الخطأ فيها نظراً إلى دقتها وحساسيتها.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست