responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 67

وعلى هذا فإننا عندما نريد أن ندرس الواقع الاجتماعي فإن علينا أن ندرسه من خلال سياقه التأريخي، وخصائصه الاجتماعية، وميزاته المعينة، فكل قوم يختلفون عن الآخرين، فعندما ندرس الخصائص، وندرس الآية من خلال هذه الخصائص نكتشف أن القرآن الكريم عندما يذكر لنا مثالًا تأريخياً معيناً لكل نوع من الأنواع المختلفة للأنظمة، فإنه يذكر لنا في الحقيقة سلوكية منحرفة خاصة، مثل قصة النبي موسى (ع) مع قومه كمثال للحكومة العنصرية التي تفضل عنصراً على عنصر آخر، وتعتمد على أيديولوجية دينية معينة، في حين أن قوم عاد مثلًا لم يكونوا يمتلكون منهجاً دينياً خاصاً، بل كانت لهم حضارة جبارة تتحكم في مصائر الناس.

فلكل ظلم شكل، وردّ هذا الظلم ينبغي أن يكون بالشكل الذي يتناسب مع نوعه، فإن لم ندرس الآيات ضمن سياقها، والواقع ضمن سياقه فسوف نشتبه في التطبيق، لأن معرفة الواقع شرط ضروري لمعرفة حكم هذا الواقع من خلال الآيات القرآنية، كما أن معرفة الآيات القرآنية هي الأخرى شرط ضروري لهذه المعرفة.

نوعان من التفكير

وبالاستناد إلى ما سبق أن ذكرناه يمكننا القول أن هناك نوعين من التفكير؛ التفكير الرياضي، والتفكير الواقعي أو التركيبي، فالتفكير الرياضي‌

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 67
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست