responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 23

وعلى هذا فإن من ينطق بالشهادتين ولا ينكرهما إنكاراً مباشراً فهو مسلم على رأي هذا الطريق، كافر

على رأي الفريق الآخر، وفي الواقع فإن النصوص الشرعية، والأدلة العقلية متشابهة في هذا الموضوع المشكل المعقّد، والسبب في ذلك أنّ هوى الإنسان ومصالحه تحدو به إلى أن يدّعي إنّ الكفر ليس إلّا مجرد الجحود اللفظي لوجود الله سبحانه وتعالى، حتى يريح نفسه من وصمة الكفر، وعار الشرك، ويجعل الآيات القرآنية والنصوص التي تبحث في الكفر بعيدة عنه، متوجهةً إلى أولئك الذين يعبدون الأصنام الحجرية مباشرة، فهؤلاء هم الكفار والمشركون، أما نحن فمسلمون ولله الحمد!

قدرة الإنسان الفائقة على الخداع‌

إنّ شهوة الإنسان تأخذ مجراها في قنوات ذاته بشكل طبيعي لا ريب، فللإنسان قدرة فائقة في المخادعة حتى مع ذاته، فإن لم يؤد فرائضه الدينية فإنّ هناك قوتين في نفسه؛ قوة تلومه على ما فعل وهي المسماة ب- «النفس اللوامة» بالمنطق القرآني، وقوة أخرى تُبرّر له ما عمله وما يعمله وما سوف يعمله، فتراه يريح ضميره الإيماني بشتى الوسائل، وهذه القوة هي التي تُسمى في لغة القرآن ب-

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست