responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 21

إنّ القرآن الكريم لا يطلق كلمة الكفر على الجحود بالله تعالى مباشرة، وكلمة الشرك على الخضوع والسجود المباشرين للأصنام البشرية أو الحجرية، بل إن كلمة الكفر في القرآن الكريم عادة ما تأتي لبيان الجحود العملي والسلوكي لله تعالى؛ أي أن يدعي الإنسان الإيمان بالله وعبادته ولكنه يخالف هذه الفكرة عملياً وتشريعياً وسلوكياً، ويسير في الطريق المغاير لها.

والشرك عادة ما يُطلق في كتاب الله على عبادة الأصنام، والخضوع للطغاة، والعبادة في القرآن تُطلق بدورها على الخضوع والتسليم سواء كانا في نمط السجود والركوع، وتقديم القرابين للأصنام، أم في نمط الخضوع التشريعي والسلوكي.

الاختلاف في تحديد معنى الكفر والشرك‌

وقد اختلف علماء المسلمين في معنى الكفر والكافر، فقد أبدوا آراء مختلفة في هذا المجال، فقال بعضهم إنّ الكافر هو من يترك أي فريضة من الفرائض الإلهية، كتارك الصلاة والصوم والحج وما أشبه ذلك.

وقال البعض الآخر؛ بل هو الجحود المباشر والعلني لوجود الله سبحانه، فمن أعلن عدم إيمانه بالله فهو كافر، ومن لم يعلن فهو مسلم سواء وافق قوله فعله أو لا.

وقد إستند كل فريق من هذين الفريقين في كلامه إلى دليلين؛ عقلي ونقلي، فالذي رأى إن الكفر هو ترك أي‌

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 21
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست