responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 185

وعاداتهم وطباعهم .. الكثير من هذه التفاصيل وغيرها قلّما نجد القرآن المجيد يتعرض لها.

وبالطبع لا يخلو هذا الإهمال القرآني لتلك التفاصيل من حكمة ابتغاها الرّب الجليل، ولعلّ من هذه الحكمة أن لا نتوجه إلى تلك التفاصيل الجمة، فنهتم بها ونركزها في حياتنا، وننسى الحقائق الكبرى، التي هي الأساس في تبيان تلك القصص، من أجل الأخذ بدروسها، والاتعاظ بعبرها ..

ولا يغيب عنّا إن نفس الإنسان عادةً تميل نحو الهوامش، وتحبِّذ الترف الفكري، لأن هذا أيسر سبيل للهروب من تحمل المسؤولية.

ولكن مَن أراد أن ينشأ من كيانه شخصية قرآنية، يجدر به أن يستلهم الدروس والعبر من قصص القرآن الكريم، كما يجدر به أن يستوعب الحِكَم والبصائر التي تفيض من تلك القصص الهادفة، بالإضافة إلى ذلك ينبغي عليه أن يعتمد عليها في رسم منهجيته في الحياة، لتكون كل فصول حياته تشع بنور القرآن.

ولا يخفى إن بناء الشخصية القرآنية لا يمكن إحداثها بالاعتماد على التفاصيل الهامشية، بل لابد من الغوص في عمق الحقائق الكبرى، لإدراك محتواها، ومن ثم ترجمتها عملياً ومنهجياً في مجموع النشاطات الحياتية التي نقوم بها.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست