responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 183

والإنسان بفطرته لا يولد هكذا بل إنه بطبيعته يجب التقدم والكمال والتضحية والإيثار، فهو يلتذّ بالإحسان إلى الآخرين أكثر مما يلتذّ بالأخذ منهم، ولكن الكثير من المسلمين تحولت حالتهم إلى أيدٍ ممدودة تريد الأخذ دائماً، وهذه حالة شاذة منكوسة، فالإنسان بطبيعته يحب أن يملك الدنيا لكي يعطيها.

وبالإضافة إلى ذلك فإننا اليوم نعاني من أفكار متخلفة جاهلية لا تمت إلى الإسلام بصلة، وعلينا أن نتخلص منها لكي نتحرر من التبعية ومن الأفكار السلبية من خلال العودة إلى القرآن الكريم، وإلّا فإن رسول الله (ص) سوف يشكونا إلى الله يوم القيامة بنص الآية القرآنية التي تقول: [وَ قَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً] [1].

ترى أين نحن من القرآن؟ وكم واحداً منّا يحفظه، ومن منّا قرأ تفسير القرآن كله من أوله إلى آخره؟، معاذ الله أن نكون ممن تنطبق عليهم تلك الآية فيحاكمنا رسول الله (ص) في محكمة العدل الإلهية يوم القيامة.

إن خلاصنا يكمن في القرآن لأنه يمنحنا ما نحرك به أسباب التقدم في أنفسنا، وما ينظف فطرتنا، ويعيدنا إليها بسلام.


[1] - سورة الفرقان/ 30.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست