responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 181

الرذيلة الأخرى، ويبعث فيه روح التطلع والتقدم والانطلاق، ويبقيه في مسيرته التصاعدية.

هذا هو القرآن الكريم، ولذلك فإن الذي لا يقرأه ولا يتلو آياته فإنه سوف يبقى أسير تصوراته وأوهامه وخرافاته وأساطيره، ويبقى بالتالي متخلفاً ذليلًا متوغلًا في الفساد والتبعية.

القرآن الكريم موجهنا نحو التكامل‌

إن القرآن الكريم يضبط أحاسيسنا وعواطفنا، ويوجهها باتجاه السمو والتكامل، فإذا قيل لك بأن فلاناً قد مات فإن هذا النبأ سوف يحدث في نفسك ثورة عاطفية، وهذه الثورة من الممكن لك أن توظّفها في اتجاه التكامل، كما أن من الممكن أن تصبح سبباً للانتكاس، فأنت كإنسان مؤمن تقول عند سماعك هذا الخبر: إنا لله وإنا إليه راجعون، وهذه الكلمة من شأنها أن توجه ثورتك العاطفية باتجاه التقدم، لأنك تنطلق من فلسفة واضحة، ومعتقد ثابت؛ فأنت تعرف أنك شبيه ذلك المتوفى ونظيره، فلابد من أن تسير في نفس اتجاهه، وهذا الاتجاه سيكون إلى الله، وأنه تعالى سيحاسبك على أعمالك، فتضبط نفسك، وتشحذ إرادتك فتصبح بذلك أفضل وأتقى.

أما الإنسان غير المؤمن فإنه سوف يُصاب بالكمد، وتتراكم العقد عليه، وتصبح نفسه قطعة سوداء، وهذه السوداوية سوف تمنعه من التقدم والعمل.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست