responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 164

الحقيقي لكتاب الله، وبالتالي فإنهم يرتفعون في سُلَّم الكمال إلى الدرجات العلى في دنياهم وآخرتهم.

والقارئ الحقيقي للقرآن كلّما تلا آية وردَّد ذِكراً سمى وارتقى درجة من درجات الكمال، وأخرى من درجات الجنان بين كل درجة والتي تليها كما بين السماء والأرض، فذلك السمو العظيم الذي يحظى به المؤمنون في روضات الجنان إنما هو نتيجة إرتفاعهم وسموهم في هذه الدنيا بتلاوة آيات الله تعالى، والإندماج الروحي والعملي بمعانيها الشريفة؛ فالآية في كتاب الله هي في نظر المؤمن معراج له في هذه الدنيا نحو الكمال، في حين أن ذلك الذي يقرأ القرآن ولا يفهم منه إلّا الظاهر، والمعنى السطحي فإن تلاوته هذه سوف لا تتجاوز حنجرته، بل إنّ هناك من الناس من يقرأ القرآن وهو لا يؤمن به، فمثل هؤلاء يلعنهم القرآن كما جاء في الحديث الشريف

«رب تال القرآن والقرآن يلعنه» [1]

. الحقيقة القرآنية أعظم الحقائق‌

ونحن حينما نتلو الآيات القرآنية التي تحدثنا عن الحقائق الكبرى نجد أن من بين هذه الحقائق، الحقيقة القرآنية نفسها باعتبار أنّ القرآن هو التجلي الأعظم لله تعالى، ومأدبته، والمعين الروحي الذي ننهل منه، وهو النور الإلهي الذي يتجلى لعباد الله، والحبل المتين، والعروة الوثقى بين‌


[1] - بحار الأنوار، ج 89، ص 184، ح 19.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست