responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 151

حِكَم القرآن‌

ليس القرآن الكريم كسائر الكتب السماوية الأخرى التي إمتدت إليها يد التحريف من حذف وإضافة، وأصبحت من الكتب المنسية التي تعيش على هامش الحياة، بل إن القرآن هو كتاب عموم الحياة سواء الحياة الدنيا أم الآخرة.

فكما أن القرآن هو كتاب الآخرة فإنه قبل ذلك كتاب الحياة الدنيا، فالحكمة القرآنية لا تفصل بين الحياتين؛ الاولى والآخرة اللتين تُكمل إحداهما الأخرى، كما جاء التأكيد على ذلك في الحديث الشريف

«الدنيا مزرعة الآخرة» [1]

. القرآن كتاب حياة

وعلى هذا فإن القرآن ليس كتاباً للموتى بل هو كتاب للأحياء لكي يتزوّدوا به في حياتهم، ويستثمروه لحين الموت وما بعده؛ أي إن فيه زاد الدنيا والآخرة، وزاد القرآن هو ما فيه من برامج ومناهج إلهية تنظم الحياة وشؤونها، وتهيئ الإنسان في نهاية المطاف لاستقبال الحياة الأخرى بما يسعده، ويخلده في نعيمها الأبدي.


[1] - عوالي اللئالي، ج 1، ص 267.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست