responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 108

القتال جاءت للتعبير عن الحرب كما قال تعالى: [وَ كَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ] [1]، [يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ‌] [2]، أمّا الجهاد فهو أشمل من القتال، فالجهاد لا يختص بساعة المعركة ولا ساحتها، بل إن مفهومه يتجسد في كل وقت ومكان وفي كل حقل، ومعناه كما يقول المفسرون واللغويون هو بذل الوسع من الجهد؛ أي أن تبذل كل جهدك؛ وكما أن هذا المعنى يصدق في الحرب فإنه يصدق أيضاً فيما قبلها وبعدها، فكما يصدق في ساحة القتال، فإنه يصدق أيضاً على الحوزة العلمية، والجامعة، ومراكز البحث، أو أي مشروع آخر، كما أنه من الممكن أن يتجسد لدى الرجل ولدى المرأة في نفس الوقت، كلٌّ بقدر وُسعه، وفي حدود مساحة عمله.

ونحن الآن نحتاج إلى الرساليين الذين يواصلون العمل الدؤوب والمستمر ليل نهار، نحن نحتاج إلى ذلك الإنسان الذي يطوي برنامج السنة خلال ستة أشهر، نحتاج إلى الرجل الذي يعمل في كافة أبعاد حياته، ولا يؤطِّر نفسه في بُعد معين؛ نحن في أمسّ الحاجة إلى العالِم الخطيب، والخطيب الكاتب، والكاتب المفكر، والمفكر الإداري، والإداري القائد، والقائد الخبير بالحياة ... وباختصار نحن بحاجة إلى كتلة من النشاط والتحرك.


[1] - سورة آل عمران/ 146.

[2] - سورة الأنفال/ 65.

اسم الکتاب : القرآن حكمة الحياة المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست