responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 187

الأرض، فيقصد المتاحف وبقايا المدن الكبرى التي سكنها أناس امتلؤوا غروراً وطغياناً، فَدُمِّروا شرَّ تدمير. بل حتى على المرء أن يعتبر بالكوارث الطبيعية التي تقع في عصره هنا أو هناك؛ لأنها حوادث قاصمة لا تقع إلَّا ضمن حساب رباني دقيق وحكيم، بل عليه أن يعتبر بها حتى يتأكد أن الرحمة الإلهية هي الأصل ولكنها لن تستمر مع الذين يبتعدون عن مسلك الحق؛ لأن للرحمة الإلهية شروطاً ومقتضيات وحدوداً معينة.

1- فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ

عادةً ما يصف الله عز وجل المدن والحضارات الظالمة بالقرى، احتقاراً لها وتصغيراً. أما كلمة (كأيِّن) فتدل على الكثرة.

2- أَهْلَكْناها وَ هِيَ ظالِمَةٌ

التكذيب لله وللرسول وللرسالة كفر وظلم، ومعاكسة السنن الإلهية ظلم وكفر .. وحيث تنحرف المدنيات البشرية عن طريق الحق والعدل، فإنها تكون ظالمة. فتعالوا للسير في الأرض، ثم النظر: كيف أن هذه القرى قد دُمِّرَت ..

3- فَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِها

لم يعد أحد بعد دمار أهليها يسكنها تشاؤماً بها وبهم .. فهي قد تحطَّمت جدرانها وتهدَّمت سُقُفها ..

4- وبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ

حيث كان الماء- قديماً وحتى الآن- محور الحضارات والعيش، وحتى الصناعة والزراعة .. وهذه البئر التي كانت ذات يوم محطَّ الصِّراع والتزاحم، إنها لا تزال موجودة، ولكن الناس قد رحلوا عنها،

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الحج) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست