responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 92

الناس في مواجهة رسل الله وأوليائه. في حين أن أصل الأزمة واقع بين الطاغوت الأول ومن يزمعون إسقاطه.

ولكنه- مع ذلك- استخدم ورقة جديدة من أوراق جعبته الشيطانية، حيث وصف النبي موسى بالجنون.

ولكن لماذا هذه الصفة بالذات وليس غيرها؟.

يبدو أن فرعون امتلأ قناعةً تامةً بالمستوى الكبير الذي استعرضه نبي الله موسى (ع)، من البطولة والشجاعة في مواجهته، وهو الذي كان الجميع يعجزون حتى عن النظر في عينه، ناهيك عن التصدِّي لمحاورته، وردِّه، ونقض سلطته وجبروته بالكامل. ولكن الحقيقة هي أن النبي موسى (ع) ما كان به من الجِنّة شي‌ء، إنّما كان عظيماً شجاعاً مُسدَّداً بإرادة الله التي لا تُقهر، كما كان ذا ثقة بالله عزَّ وجلّ، متوكلًا عليه.

وهذا لعمري اعتراف من فرعون- من حيث لا يشعر- بأن النبي موسى (ع) نبي صادق، وأنه ما من مجنون له القدرة، والمنطق، والثقة بالنفس، لكي يُواجه طاغوت أكبر دولة كانت تزعم أنها لا تُقهر.

بصائر وأحكام‌

حينما عجز فرعون عن مواجهة النبي موسى (ع)، لما يمتلكه من ثقة بالله وبنفسه، وما يمتلكه من شجاعة، لم يجد بُدًّا من اتِّهامه بالجنون.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست