responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 410

الناس، ولما صلح أن يدعوهم إلى الصدق.

وقد وصف الله تعالى نبيَّنا الأكرم (ص) بقوله

وَ النَّجْمِ إِذا هَوى (1) ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى (2) وَ ما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى (3) إِنْ هُوَ إِلّا وَحْيٌ يُوحى‌ [1].

فالواقع النبوي أجلُّ وأسمى أن يُهبط به إلى الانصياع للوساوس الشيطانية، ولكن النفوس الضعيفة تنسب إلى الأنبياء من الأخطاء- في بعض الحالات- ما يتعالى عليها أقل الناس شأناً. وهذا إنما يتم من قبل ذوي النفوس الضعيفة، لتبرير أخطاء وجرائم الطغاة من حكام المسلمين وحاشيتهم.

ثم الأمانة النبوية في الكلام، وفي إبلاغ الرسالة، وفي كل شي‌ء، والأمانة في أداء الكلمة الربانية بحيث لا تزيد ولا تنقص حرفاً.

بلى؛ إنها من مقتضيات المقام القدسي لأنبياء الله تعالى. أما عدم أمانتهم يُعدُّ مبرراً لمن يرفض الإيمان بهم. وهذا ما لا يُجيزه الله عزَّ وجلَّ على نفسه.

بصائر وأحكام‌

أمانة الأنبياء والمرسلين عليهم السلام، تعني كونهم صادقين في إعلانهم نُبوَّتهم، كما تُشير إلى عصمتهم؛ لأن الله تعالى أجلُّ من أن يبعث رسولًا يمارس الكذب، أو العنصرية، أو فيه شي‌ء من الحقد، والحسد.


[1] سورة النجم، آية: 1- 4.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست