responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 358

فهو لا يريد أن يقودهم لمصلحة مادية يُريدها، كما أنه يبلّغهم العقيدة الحقّة، والأحكام الإلهية السامية، كما عرفها من قِبَلِ الله تعالى؛ أي إنه جاءهم بها نقية بيضاء.

إنّ صفة الأمانة صفة مهمة للغاية، وتُعرف الأمانة بالحقيقة والصدق، وهما الصفتان الرئيستان اللتان يُجرِّب الإنسان غيره بهما. إن الأمانة هي الأصل، والصدق فرع تابع لهذا الأصل؛ وحيث يكون المرء صادقاً بحديثه، يكون أميناً بحق غيره حيث لا يخونه. فالأساس في الصفات المثلى الأمانة، فيُؤدي حق الآخرين إليهم في معرفة الحقائق، وأداء الأموال، وحقهم في صلة الرحم.

والأنبياء والرسل عليهم السلام كانوا يتميَّزون في قومهم بصفة الأمانة، بحيث يعجز قومهم عن إنكارها فيهم. ولكن أقوام الأنبياء كانوا يُنكرون عليهم أن يكونوا مبعوثين من قبل الله تعالى- رغم إيمانهم وتصديقهم بأمانتهم- غروراً منهم، وجهلًا، وتكبراً.

بصائر وأحكام‌

إنّ الأمانة هي الأصل، والصدق فرع تابع لهذا الأصل؛ وحيث يكون المرء صادقاً بحديثه، يكون أميناً بحق غيره.

اسم الکتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 358
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست