المعارضين له من الكنوز والمساكن.

أما الكنوز فهي مصدر أمان للفرد من عوادي الزمان، سواء كانت قيمةً أو عيناً، حيث إن الدول المستقرة تملك مالًا يُمكِّنها من شراء ما تحتاج إليه، كما تملك صواع الغلال، ومخازن الأمتعة.

والمقام الكريم هو السكن المناسب الذي تتوافر فيه الكرامة للإنسان، فيقيه الحرَّ، والبرد، والسِّباع، والهوام، كما يحفظه من غائلة العدوان.

والآية تهدينا إلى مدى تقدُّم أولئك القوم في الوسائل المادية، وقد استخدموها ضد المعارضين، إذ كانوا يحرمونهم منها.

ولكن هل نفعتهم تلك القدرات الاقتصادية عندما خالفوا سنن الله وعارضوا الحق الذي جاء به النبي موسى (ع)؟.

بصائر وأحكام‌

استخدم فرعون قدراته الاقتصادية للضغط على بني إسرائيل، فاستولى على أموالهم (كنوز) ومساكنهم (مقام كريم)، ولكن هل نفعته- وبطانته الطاغية- تلك القدرات الاقتصادية عندما خالفوا سنن الله تعالى، وعارضوا الحق الذي جاء به نبي الله (ع)؟.