ويعطي القرآن الكريم وعبر (الآيات: 120- 123) أسوة للذين آمنوا من
قصة النبي إبراهيم (ع) كيف كان شاكراً لأنعم الله، وأن علينا اتباع ملته.
أما قصة السبت وحرمة الصيد فيه؛ فهي خاصة بالذين اختلفوا فيه (الآية:
124).
والرسول، مهبط وحي الله، يدعو قومه بالحكمة والموعظة الحسنة، وهو
المثل الأعلى للعدل والإحسان، وللصبر والاستقامة وسعة الصدر، وسيرة الرسول خير
شاهد على صدق رسالته، وأن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون (الآيات: 125-
128).
وهكذا تحدد سورة النحل العلاقة السليمة مع نعم الله، حيث يزداد المؤمن
بواسطتها إيماناً بربه وتسليماً لرسالات ربه ونبذاً للشركاء، واستقامةً أمام
المفسدين.