responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 74

ثم تذكرنا بآيات الله، تمهيداً لذكر النعم وأعظم الآيات خلق السماوات والأرض، ثم خلق الإنسان من نطفة، وخلق ما يحتاجه من الأنعام ..

وبعد ذكر أهم المنافع للأنعام تبين (الآية: 9) أن السبيل القويم للحياة الطيبة، وبالتالي لطريقة الانتفاع بنعم الله، إنما هوالسبيل الذي يهدينا إليه الله سبحانه، أما السبل الأخرى فهي جائرة. وهكذا يصل السياق بين نعمة الوحي وسائر النعم باعتباره متمماً أساسيًّا لها.

وفي (الآيات: 10- 18) يذكرنا الرب بنعم الماء والزرع والثمرات، وكيف سخر لنا الشمس والقمر، وسخر البحر، وما فيه من نعمة الأسماك والطرق البحرية للتجارة، ونعمة الجبال وما فيها من فائدة حفظ الأرض ومخازن الماء وكيف جعل النجوم علامات.

ويأمرنا بالتفكر والتعقل والتذكر والشكر لعلنا نهتدي إلى حقيقة التوحيد، وأن الله الذي يخلق ليس كالشركاء الذين لا يخلقون.

وتتابع (الآيات: 19- 29) التذكرة بالخالق الذي يحيط بنا علمه، وأن علينا الخشية منه، وألّا نستكبر أو نستنكف عن عبادته سبحانه، لأنه يعلم ذلك منا، وأنه لا يحب المستكبرين.

ويحذرنا من إنكار الرسالة، ويذكرنا بمصير المستكبرين كيف أتى الله بنيانهم من القواعد فإذا بالسقف يخر عليهم في الدنيا، أما في الآخرة فلهم الخزي والنار، وأنهم أسلموا حين جاءتهم ملائكة الموت فأدخلوهم جهنم لأنهم تكبروا.

أما المتقون، فإن موقفهم من الرسالة هو أنها خير، حيث تهي‌ء منهاج الإحسان الذي يؤدي إلى الحسنات في الدنيا، وإلى جزائهم الأوفى في الآخرة، حيث يستقر المتقون فيها بسلام (الآيات: 30- 32).

ولا يهتدي الكفار بعقولهم، بل ينتظرون هبوط الملائكة لينظروا إليها بأعينهم، أو نزول العذاب الذي يُنذرون به (الآيات: 33- 34).

ومن الكفار من يبرر إنحرافه الفكري والسلوكي بالفكرة الجبرية، ويقول: لو شاء

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست