وهذه كانت رسالة الله من قبل، التي نزلت على رجال من أهل القرى،
فلماذا لا يسيرون في الأرض ليروا ماذا كانت نهاية أولئك السابقين، وليعرفوا أن
الدار الآخرة أفضل للمتقين، فلماذا لا يعقلون والحقيقة واضحة (الآية: 109).
وقد أرسل الله للناس رجالًا، فبلَّغوا رسالات الله، فلم يستجيبوا
لهم، حتى إذا بلغوا درجة اليأس، وظنوا أنهم قد كُذبوا فعلًا، جاءالنصر الإلهي،
فنجّى ربنا من شاء، بينما لم يستطع أحد ردّ بأسه سبحانه عن المجرمين (الآية: 110).
وإن هذه هي عبرة قصص السابقين التي لم يستوعبها سوى أولي الألباب
والعقول، وليس حديثاً يمكن أن يُفترى، إنما هو كلام حق يصدق الأحاديث السابقة،
ويفصل كل شيء، ويهدي المؤمنين (الآية: 111).