responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 330

106- سورة قريش: بشائر الحضارة الإسلامية

إنها حقا إرهاصات رسالة، وبشائر حضارة، حيث كانت في قريش بقية من آثار الحنفية الإبراهيمية. ألم يحتفوا ببيت الله الحرام الذي آمنه الله من الدواهي، ألم يقدر الله أن يبعث فيهم رسول الله فيكونوا حملة رسالاته إلى الآفاق، ألم يجعل أئمة المسلمين من صفوة قريش بني هاشم، وصفوة الصفوة أولاد محمد وعلي (عليهما السلام).

بلى، لقد آلفهم الله حول بيته، وآلفهم لرحلة الشتاء والصيف، وهيأ لهم مدينة راقية بين مثيلاتها في الجزيرة، إذاً فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هذَا الْبَيْتِ‌، ويتعالوا عن خرافات الجاهلية التي لا تتناسب ومستوى حضارتهم، أوليس رب هذا البيت قد أطعمهم من جوع، وآمنهم من خوف؟! فلماذا البقاء مع أساطير التخلف والخوف؟.

وتأتي السورة متممة لبصائر سورة الفيل السابقة حتى قيل: أنهما معا سورة واحدة.

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 330
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست