responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 254

64- سورة التغابن: كيف نربح صفقة العمر؟

كيف يمكن أن نربح صفقة العمر ونأتي يوم التغابن بالفوز الكبير، ذلك اليوم الذي تُبلى الحقائق ويظهر مدى خسارة الإنسان ومدى ربحه؟.

قبل أن يبصرنا السياق بالجواب، يذكِّرنا بجلال الله القدوس عن أي نقص وعجز، وأن كل شي‌ء يسبح بحمده، لأن له الملك والحمد جميعاً .. (الآية: 1).

وإنما يكفر من كفر بعد إتمام الحجة عليه، فهو المسؤول عن ضلاله، وهو المجزي عن عمله، لأن الله قد خلق السماوات والأرض بالحق، والجزاء صورة من صور الحق .. وأكمل خلق الإنسان، فأعطاه ما يحتاجه لاختيار الحق وأكمل عليه الحجة، وإليه المصير للجزاء .. وهو عليم بما يسرون وما يعلنون، فأنى لهم الفرار من الجزاء؟ (الآيات: 2- 4).

والجزاء حق واقع تاريخياً، أفلا نعتبر به؟ فكم ذاق الكفار الغابرون وبال أمرهم، لماذا؟ لأنهم قالوا أَ بَشَرٌ يَهْدُونَنا؟ فمن الذي خسر؟ هم أم الرسل الطاهرون؟ (الآيات: 5- 6).

كانت تلك عاقبة أمرهم في الأولى، وفي الآخرة ينبؤهم الله بما عملوا، ويتم عليهم الحجة البالغة ثم يعذبهم، ويا ويلهم!!.

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 254
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست