responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 207

بال المؤمنين، ويغفر ذنوبهم، (الآيات: 1- 2) لماذا؟

2- لأن أولئك اتبعوا الباطل، بينما سلَّم هؤلاء للحق. وهنا يؤكد ربنا ما يبدو أنه المحور الأساس للسورة، حيث يقول‌ كَذلِكَ يَضْرِبُ اللّهُ لِلنّاسِ أَمْثالَهُمْ‌ الآية: 3.

وبعد أن يأمر بقتال الكفار بلا هوادة، واستمرار ذلك حتى تضع الحرب أوزارها بظهور الحق كله على الباطل كله، ويختصر تبيان حكمة القتال في كلمة (الابتلاء)، بعدئذ يبيِّن فضائل الشهداء في سبيل الله حيث يحفظ الله دماءهم، وسيهديهم، ويصلح بالهم، ويدخلهم الجنة. (الآيات: 3- 6).

3- وينصر الله الذين آمنوا إن هم نصروا دينه ورسوله، بينما يفشل الكفار، وتضيع جهودهم. أوَلَيس قد كرهوا ما أنزل الله؟! (فلهم التعس والفشل) وأحبط الله أعمالهم، حتى تلك التي تبدو صالحة، وحوادث التاريخ تشهد بهذه السُّنَّة. أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم من الكفار؛ إذ كانت عاقبتهم أن دمَّر الله عليهم، حتى ما بقي منهم شي ء؟ وهذه سُنَّة الله تجري فيمن يأتي بمثل ما جرى فيمن مضى، ولذلك كان للكافرين أمثالها. (الآيات: 7- 10).

4- والله مولى الذين آمنوا يؤيدهم بنصره ويرعى شؤونهم، وأن الكافرين لا مولى لهم بالرغم من ولايتهم للأصنام والأنداد إلا أنها ليست بشي ء. (الآية: 11).

5- الذين آمنوا وعملوا الصالحات يسيرون عبر منهج سليم نحو أهداف سامية، ولذلك يدخلهم الله الجنة، بينما الكفار يتمتعون بالدنيا بلا أهداف، ويأكلون كما تأكل الأنعام، والنار مثوى لهم، لأنهم لم يسعوا في الدنيا لاتقائها. (الآية: 12).

وينسف القرآن أساس الاتكال على القوة الظاهرية التي يملكها الكفار، ببيان أن هناك قرى كانت أشد من قرية مكة أهلكها الله فلم يكن لها ناصر. (الآية: 13).

6- المؤمنون على هدىً من ربهم، لا يمارسون عملًا إلا بحجة واضحة من الله، بينما الكفار يتبعون أهواءهم التي زينت لهم، وليسوا سواءً أبداً. هؤلاء يمضون على شريعة من الأمر واضحة، بينما أمر أولئك فرط، لأنهم يميلون مع رياح الهوى أنَّى اتجهت. (الآية: 14).

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 207
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست