responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 144

ويهدينا إلى روعة الحياة، وكيف يخرج الحي من الميت والميت من الحي، ويأمر بالتفكر في أنفسنا وكيف خلقنا من التراب، ثم جعل لنا أزواجاً نسكن إليها. ويأمرنا بتعلم آياته في السماء والأرض، وفي اختلاف ألسنة الناس، وكيف ننام ليلًا ثم يبعثنا نهاراً لاكتساب المعائش. ويذكرنا بنعمة الغيث الذي يحيي به الأرض بعد موتها، ويلفت نظرنا إلى عظمةالسماوات والأرض .. ويستدل بذلك كله على أنه عزيز حكيم (الآيات: 17- 27).

ومرة أخرى وفي موقع آخر من السورة (الآيات: 48- 50) يبين لنا نعمة الرياح التي تبشر ببركات الغيث، كما تحمل الفلك، وتوجب الشكر، ويصف لنا سبحانه نزول الغيث بأروع وصف، ويأمرنا بأن ننظر إلى آثاررحمته، وكيف يحيي الأرض بعد موتها .. ثم يذكرنا بأنه سبحانه على كل شي ء قدير.

ويبين لنا آياته في أنفسنا؛ كيف نتقلب بين ضعف وقوة، ثم ضعف وشيبة، ويذكرنا- مرة أخرى- بأنه العليم القدير (الآيات: 51- 54).

وفي الآيات الأخيرة من السورة (الآيات: 55- 60) يصور لنا بعض مشاهد القيامة حيث يعالج طول الأمل عند الإنسان، وأنه لا ينفعه يومئذ عذر ولا هو يستتاب.

وبالإضافة إلى هذه المحاور نجد في السورة حديثاً مبثوثاً بين أرجائه عن شروط المعرفة، وعن أهميتها، وأن في القرآن من كل مثل.

كما أن السورة تذكرنا بالزمن، وموقف المؤمنين منه، وضرورة الصبر حتى يأتي وعد الله.

اسم الکتاب : مقاصد السور المؤلف : المدرسي، السيد محمد تقي    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست