إن هناك مجالًا للإنسان أن يسمو ويسبق الآخرين، ولكن ينبغي أن يكون
تسابقه معهم شريفاً بنية البناء؛ فلا يكون على حطام الدنيا، ولا يتحول إلى صراع
هدّام.
إذن؛ فسورة طه المباركة تحدثنا عن الإنسان، وتقص علينا أنباء أربعة
نماذج بشرية، هم: موسى وهارون عليهما السلام، وهما أعلى قمة بشرية، ثم السحرة
الذين اهتدوا بعد الضلالة، ثم فرعون في الحضيض، وأخيراً جنود فرعون الذين استخفهم
فأطاعوه فأضلهم فهوى بهم إلى قعر الهاوية.