responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 98  صفحة : 242

إنك ولي ذلك يا أرحم الراحمين [1].
ذكر زيارة علي بن الحسين عليهما السلام ثم تحول إلى عند رجلي الحسين فقف على علي بن الحسين عليهما السلام وقل: السلام عليك أيها الصديق الطيب الطاهر و الزكي الحبيب المقرب، وابن ريحانة رسول الله صلى الله عليه وآله، السلام عليك من شهيد محتسب، ورحمة الله وبركاته، ما أكرم مقامك، وأشرف منقلبك، أشهد لقد شكر الله سعيك، وأجزل ثوابك، وألحقك بالذروة العالية حيث الشرف كل الشرف، في الغرف السامية في الجنة فوق الغرف، كما من عليك من قبل، وجعلك من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا "، والله ما ضرك القوم بما نالوا منك ومن أبيك الطاهر صلوات الله عليكما، ولا ثلموا منزلتكما من - البيت المقدس، ولا وهنتما بما أصابكما في سبيل الله، ولا ملتما إلى العيش في - الدنيا، ولا تكرهتما مباشرة المنايا، إذ كنتما قد رأيتما منازلكما في الجنة قبل أن تصيرا إليها، فاخترتماها قبل أن تنتقلا إليها، فسررتم وسررتم.
فهنيئا " لكم يا بني عبد المطلب التمسك من النبي صلى الله عليه وآله بالسيد السابق حمزة ابن عبد المطلب، وقدمتما عليه وقد ألحقتما بأوثق عروة وأقوى سبب، صلى الله عليك أيها الصديق الشهيد المكرم، والسيد المقدم، الذي عاش سعيدا "، ومات شهيدا "، وذهب فقيدا "، فلم تتمتع من الدنيا إلا بالعمل الصالح، ولم تتشاغل إلا بالمتجر الرابح.
أشهد أنك من الفرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، وتلك منزلة كل شهيد فكيف منزلة الحبيب إلى الله، القريب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، زادك الله من فضله في كل لفظة ولحظة، وسكون وحركة، مزيدا " يغبط ويسعد أهل عليين به يا كريم النفس يا كريم الأب، يا كريم الجد إلى أن يتناهى، رفعكم الله من أن يقال رحمكم الله، وافتقر إلى ذلك غيركم من كل من خلق الله.


[1] مصباح الزائر ص 121 - 124.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 98  صفحة : 242
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست