responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 95  صفحة : 185

ويا مصور البرايا، ويا خالق السماء، ويا إله من بقي ومن مضى، ويا من رفع السماء وسطح الأرض، وبأنك تبعث أرواح أهل البلاء بقدرتك وسلطانك على عبادك وإمائك الأذلاء، وبأنك تبعث الموتى، وتميت الأحياء وتحيي الموتى وأنت رب الشعرى، ومناة الثالثة الأخرى، صل على محمد وعلى أهل بيت محمد صلاة تكون لك رضا، وارزقني بمنزلته ومنزلتهم في هذا الشهر المبارك النهى والتقى، والصبر عند البلاء، والعون على القضاء واجعلني من أهل العافية و المعافاة، وهب لي يقين أهل التقى، وأعمال أهل النهى، فإنك تعلم يا إلهي ضعفي عند البلاء، فاستجب لي في شهرك الذي عظمت بركته الدعاء، واجعلني إلهي في الدين والدنيا، والآخرة مع من أتوالى، ولا تلحقني بمن مضى من أهل الجحود في هذه الدنيا، واجعلني مع محمد وأهل بيته عليه وعليهم السلام في كل عافية وبلاء، وكل شدة ورخاء، احشرني معهم يوم يحشر الناس ضحى، و اصرف عنى بمنزلته ومنزلتهم عذاب الآخرة وخزي الدنيا، وفقرها وفاقتها، والبلاء يا مولاياه، يا ولي نعمتاه آمين آمين يا رباه، ثم صل على محمد وعلى أهل بيته عليه وعليهم السلام، وسل حوائجك تقضى إنشاء الله.
وداع آخر لشهر رمضان وجدناه في كتب الدعوات " الحمد لله على نعمه المتظاهرة، وأياديه الحسنة الجميلة، على ما أولانا وخصنا بكرامته إيانا وفضله وعلى ما أنعم به علينا وتصرم شهرنا المبارك مقضيا عنا ما افترض علينا من صيامه وقيامه، أسألك أن تصلي على محمد وآله الطاهرين الطيبين، الذين أذهبت عنهم الرجس وطهرتهم تطهيرا، وأن تتقبل منا، وأن ترزقنا ما تؤتينا فيه من الأجر وتعطينا ما أملنا ورجونا فيه من الثواب، وأن تزكى أعمالنا، وتتقبل إحساننا فإنك ولي النعمة كلها، وإليك الرغبة بجودك وكرمك آمين رب العالمين.
فصل: واعلم أنك تدعى في بعض هذه الوداعات أن شهر رمضان أحزنك فراقه وفقده، وأوجعك لما فاتك من فضله ورفده، فيراد منك تصديق هذه الدعوى بأن يكون على وجهك أثر الحزن والبلوى، ولا تختم آخر يوم منه بالكذب في

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 95  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست