responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 95  صفحة : 167

" اللهم اغفر لقومي إنهم لا يعلمون ".
فصل أقول: وكنت في ليلة جليلة من شهر رمضان بعد تصنيف هذا الكتاب زمانا وإني أدعو في السحر لمن يجب أو يحسن تقديم الدعاء له، ولي ولمن يليق بالتوفيق أن أدعو له، فورد على خاطري أن الجاحدين لله جل جلاله ولنعمته و المستخفين بحرمته، والمبدلين لحكمه في عباده وخليقته، ينبغي أن يبدء بالدعاء لهم بالهداية من ضلالتهم، فان جنايتهم على الربوبية، والحكمة الإلهية، و الجلالة النبوية أشد من جناية العارفين بالله وبالرسول صلوات الله عليه وآله فيقتضي تعظيم الله وتعظيم جلاله وتعظيم رسوله صلى الله عليه وآله وحقوق هدايته بمقاله وفعاله أن يقدم الدعاء بهداية من هو أعظم ضررا وأشد خطرا حيث تعذر أن يزال ذلك بالجهاد، ومنعهم من الالحاد والفساد.
أقول: فدعوت لكل ضال عن الله بالهداية إليه، ولكل ضال عن الرسول بالرجوع إليه، ولكل ضال عن الحق بالاعتراف به والاعتماد عليه.
فصل: ثم دعوت لأهل التوفيق والتحقيق بالثبوت على توفيقهم، والزيادة في تحقيقهم ودعوت لنفسي ومن يعنيني أمره بحسب ما رجوته من الترتيب الذي يكون أقرب إلى من أتضرع إليه، وإلى مراد رسوله صلى الله عليه وآله، وقد قدمت مهمات الحاجات بحسب ما رجوته أقرب إلى الإجابة.
فصل: أفلا ترى ما تضمنه مقدس القرآن من شفاعة إبراهيم عليه السلام في أهل الكفران، فقال الله جل جلاله " يجاد لنا في قوم لوط إن إبراهيم لحليم أواه منيب " فمدحه جل جلاله على حلمه وشفاعته ومجادلته في قوم لوط، الذين قد بلغ كفرهم إلى تعجيل نقمته.
فصل: أما رأيت ما تضمنته أخبار صاحب الرسالة، وهو قدوة أهل الجلالة كيف كان كلما آذاه قومه الكفار، وبالغوا فيما يفعلون قال صلوات الله عليه وآله: " اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون ".
فصل: أما رأيت الحديث عن عيسى عليه السلام: كن كالشمس تطلع على البر والفاجر

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 95  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست