responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 88  صفحة : 345

إدراك عظمته خطائف أبصار الأنام، يا عالم خطرات قلوب العالمين، وشاهد لحظات أبصار الناظرين.
يا من عنت الوجوه لهيبته، وخضعت الرقاب لجلالته، ووجلت القلوب من خيفته، وارتعدت الفرائص من فرقه، يا بدئ يا بديع، يا قوي: يا منيع: يا علي يا رفيع صل على من شرفت الصلاة بالصلاة عليه، انتقم لي ممن ظلمني واستخف بي وطرد الشيعة عن بابي، وأذقه مرارة الذل والهوان كما أذاقنيهما واجعله طريد الأرجاس، وشريد الأنجاس.
قال أبو الصلت عبد السلام بن صالح الهروي: فما استتم مولاي عليه السلام دعاءه حتى وقعت الرجفة في المدينة، وارتفعت الزعقة والضجة، إلى آخر ما مر في أبواب تاريخه عليه السلام [1].
بيان: ولا تغلب بظهير: أي لا يمكن الغلبة عليه بمظاهرة المعاونين، والظهير بمعنى الغالب " وابتدع فشرع " أي في خلق الأشياء أو سن لهم طريق العبادة بعد خلقهم، أو رفع كل شئ إلى ما يستحقه من المنازل " فارتفع " عن إدراك الخلق " خواطر الابصار " أي البصائر أو الخواطر التي تكون بعد الابصار بالابصار، وفي بعض النسخ " خواطف الابصار " أي كان أعلا في النور والضياء من الأمور النيرة التي تخطف الابصار، يقال: خطف البرق البر أي ذهب به، أو لا تضره تلك الأشياء، وفي بعض النسخ نواظر وهو أظهر.
" فجاز هواجس الأفكار " الهاجس الخاطر، ولعل المعنى أنه تعالى اطلع عليها وجازها إلى ما هو أخفى منها كما قال تعالى " يعلم السر وأخفى " [2] وقال الكفعمي أي فات خواطر الأفكار، ولا يخفى أنه لا يناسب " دنا في اللطف " و الند المثل، وقال الشهيد - ره - الفرق بين الضد والند ذلك أن الضد عرض يعاقب آخر في محله وينافيه، والند هو المشارك في الحقيقة، وإن وقعت المخالفة ببعض


[١] عيون الأخبار ج ٢ ص ١٧٢.
[٢] طه: ٧.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 88  صفحة : 345
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست