responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 88  صفحة : 24

لي ولا عذر لي، أتيتك أرجو أعظم عفوك الذي عفوت به عن الخاطئين، وأنت الذي غفرت لهم عظيم جرمهم، ولم يمنعك طول عكوفهم على عظيم جرمهم أن عدت عليه بالرحمة.
فيا من رحمته واسعة وفضله عظيم، يا عظيم يا عظيم يا عظيم، يا كريم يا كريم يا كريم، صل على محمد وآل محمد وعد علي برحمتك وامنن علي بعفوك و عافيتك وتعطف علي بفضلك وأوسع علي رزقك.
يا رب إنه ليس يرد غضبك إلا حلمك، ولا يرد سخطك إلا عفوك، ولا يجير من عقابك إلا رحمتك، ولا ينجيني منك إلا التضرع إليك، فصل على محمد وآل محمد وهب لي يا إلهي فرجا بالقدرة التي بها تحيي أموات العباد وبها تنشر ميت البلاد، ولا تهلكني يا إلهي غما حتى تستجيب لي وتعرفني الإجابة في دعائي، وأذقني طعم العافية إلى منتهى أجلي، ولا تشمت بي عدوي لا تسلطه علي ولا تمكنه من عنقي.
يا رب إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني؟
ومن ذا الذي يرحمني إن عذبتني، ومن ذا الذي يعذبني إن رحمتني، ومن ذا الذي يكرمني إن أهنتني، ومن ذا الذي يهينني إن أكرمتني، وإن أهلكتني فمن ذا الذي يعرض لك في عبدك أو يسألك عن أمره وقد علمت يا إلهي أنه ليس في حكمك جور ولا في عقوبتك عجلة، وإنما يعجل من يخاف الفوت وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف وقد تعاليت عن ذلك سيدي علوا كبيرا.
اللهم فصل على محمد وآل محمد، ولا تجعلني للبلاء غرضا ولا لنقمتك، نصبا، ومهلني ونفسني وأقل عثرتي، وارحم تضرعي ولا تتبعني ببلاء على أثر بلاء فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي وتضرعي إليك، أعوذ بك اليوم من غضبك، فصل على محمد وآله وأعذني، وأستجير بك من سخطك، فصل على محمد وآل محمد وأجرني، و أسترحمك فصل على محمد وآل محمد وارحمني، وأستهديك فصل على محمد وآل محمد واهدني وأستنصرك فصل على محمد وآل محمد وانصرني، وأستكفيك فصل على محمد

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 88  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست