responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 88  صفحة : 176

الحمد لله عالم الغيب والشهادة وهو عليم بذات الصدور، والحمد لله خالق الخلق، وقاسم الرزق، الحمد لله الخالق لما يرى الحمد لله علام الغيوب، الحمد لله بجميع محامده كلها الحمد لله على جميع نعمائه، الحمد لله على جميع بلائه على خلقه بقدرته لا تدركه الابصار وهو يدرك الابصار وهو اللطيف الخبير.
الأول كان قبل كل شئ، وعلم كل شئ بعلمه، وأنفذ كل شئ بصيرا وعلم كل شئ بغير تعليم، الحمد لله الاله القدوس يسبح له ما في السماوات والأرض طائعين غير مكرهين، وكل شئ يسبح بحمده ولكن لا يفقهون تسبيحهم.
إلهي علمت كل شئ وقدرت كل شئ وهديت كل شئ ودعوت كل شئ إلى جلالك وجلال وجهك وعظيم ملكك وتعظيم سلطانك وقديم أزليتك و ربوبيتك، لك الثناء بجميع ما ينبغي لك أن يثنى به عليك من المحامد والثناء و التقديس والتهليل، سبحان من هو دائم لا يلهو، سبحانك من هو قائم لا يسهو، نور كل نور وهادى كل شئ، سبحان أهل الكبرياء وأهل التعظيم والثناء الحسن، تباركت إلهي فاستويت على كرسي العز وقد علمت ما تحت الثرى وما فوقه وما عليه و ما يخرج منه، وما يخرج شئ من علمك، سبحانك ما أحسن بلاءك، ولك الحمد ما أظهر نعماءك، ولك الشكر ما أكبر عظمتك.
إلهي اغفر للمذنبين من المؤمنين والمؤمنات وتجاوز عن الخاطئين، فإنهم قصروا ولم يعلموا، وضمنوا لك على أنفسهم ولم يفوا، واتكلوا على أنك أكرم الأكرمين فتاح الخيرات، إله من في الأرضين والسماوات، وأنك ديان يوم الدين، واغفر لي ولوالدي وأهلي وإخواني، وارزقني رزقا واسعا طيبا هنيئا مريئا سريعا حلالا إنك خير الرازقين [1].
بيان: " من لا تبيد " أي لا تهلك ولا تفنى " معالمه " أي ما يعلم به وجوده وسائر كمالاته أي مع وجود المخلوقين والمستدلين مع أن بعد فناء الخلق كفى ذاته لذلك، أو المراد بالمعالم ما يعلم به الأمور وهو ذاته تعالى " عبدك " بالرفع أي أنا


[١] جمال الأسبوع.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 88  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست