responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 103

مذهب ولا مهرب، والحمد لله المتكبر في سلطانه، العزيز في مكانه، المتجبر في ملكه القوي في بطشه، الرفيع فوق عرشه، المطلع على خلقه، والبالغ لما أراد من علمه الحمد لله الذي بكلماته قامت السماوات الشداد، وثبتت الأرضون المهاد، وانتصبت الجبال الرواسي الأوتاد، وجرت الرياح اللواقح، وسار في جو السماء السحاب، و وقفت على حدودها البحار، ووجلت القلوب من مخافته، وانقمعت الأرباب لربوبيته تباركت يا محصي قطر المطر، وورق الشجر، ومحي أجساد الموتى للحشر.
سبحانك يا ذا الجلال والاكرام، ما فعلت بالغريب الفقير إذا أتاك مستجيرا مستغيثا ما فعلت بمن أناخ بفنائك وتعرض لرضاك وغدا إليك، فجثا بين يديك يشكو إليك مالا يخفى عليك، فلا يكونن يا رب حصي من دعائي الحرمان، ولا نصيبي مما أرجو منك الخذلان، يامن لم يزل ولا يزول كما لم يزل قائما على كل نفس بما كسبت، يامن جعل أيام الدنيا تزول، وشهورها تحول، وسنيها تدور، وأنت الدائم لا تبليك الأزمان ولا تغيرك الدهور، يامن كل يوم عنده جديد، وكل رزق عنده عتيد، للضعيف والقوي والشديد، قسمت الأرزاق بين الخلائق فسويت بين الذرة والعصفور.
اللهم إذا ضاق المقام بالناس فنعوذ بك من ضيق المقام، اللهم إذا طال يوم القيامة على المجرمين فقصر ذلك اليوم علينا كما بين الصلاة إلى الصلاة، اللهم إذا أدنيت الشمس من الجماجم، فكان بينها وبين الجماجم مقدار ميل، وزيد في حرها حر عشر سنين، فانا نسألك أن تظلنا بالغمام، وتنصب لنا المنابر والكراسي نجلس عليها، والناس ينطلقون في المقام آمين رب العالمين.
أسئلك اللهم بحق هذه المحامد إلا غفرت لي وتجاوزت عني، وألبستني العافية في بدني، ورزقتني السلامة في ديني، فاني أسئلك وأنا واثق بإجابتك إياي في مسئلتي، وأدعوك وأنا عالم باستماعك دعوتي، فاستمع دعائي ولا تقطع رجائي ولا ترد ثنائي ولا تخيب دعائي أنا محتاج إلى رضوانك، وفقير إلى غفرانك، وأسئلك ولا آيس من رحمتك، وأدعوك وأنا غير محترز من سخطك، يا رب واستجب لي وامنن علي بعفوك، وتوفني مسلما وألحقني بالصالحين، رب لا تمنعني فضلك يا منان، ولا تكلني

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 83  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست