responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 74  صفحة : 283

كالصبر والصمت.
أيها الناس إن في الانسان عشر خصال يظهرها لسانه: شاهد يخبر عن الضمير وحاكم يفصل بين الخطاب، وناطق يرد به الجواب. وشافع تدرك به الحاجة وواصف تعرف به الأشياء وأمير يأمر بالحسن وواعظ ينهى عن القبيح ومعز تسكن به الأحزان وحامد تجلى به الضغائن، ومؤنق يلهى الاسماع [1].
أيها الناس [إنه] لا خير في الصمت عن الحكم كما أنه لا خير في القول بالجهل [2].
اعلموا أيها الناس أنه من لم يملك لسانه يندم. ومن لا يتعلم يجهل. ومن لا يتحلم لا يحلم [3]. ومن لا يرتدع لا يعقل. ومن لا يعقل يهن، ومن يهن لا يوقر و من يتق ينج [4]. ومن يكسب مالا من غير حقه يصرفه في غير أجره [5].
ومن لا يدع وهو محمود يدع وهو مذموم [6]. ومن لم يعط قاعدا منع قائما [7].
ومن يطلب العز بغير حق يذل. ومن عاند الحق لزمه الوهن. ومن تفقه وقر.
وتكبر حقر. ومن لا يحسن لا يحمد.


[1] المعز من التعزية بمعنى التسلية، والضغائن جمع الضغينة بمعنى الحقد، وفى الروضة وحاضر تجلى به الضغائن ". والمونق: العجب. وفى الروضة " ومونق يتلذذ به ".
[2] الحكم - بالضم -: الحكمة.
[3] أي لا يحصل ملكة الحلم الا بالتحلم وهو تكلف الحلم.
[4] الردع: الرد والكف. " ومن لا يرتدع " أي من لا ينزجر عن القبائح بنصح الناصحين لا يكون عاقلا ولا يكمل عقله ولا يعقل قبح القبائح. وفى الروضة " ومن لا يوقر يتوبخ ".
[5] أي فيما لا يوجر عليه في الدنيا والآخرة.
[6] أي من لا يترك الشر وما ينبغي على اختيار يدعه على اضطرار ولا يحمد بهذا الترك.
[7] أي من لم يعط المحتاجين حال كونه قاعدا يقوم عنده الناس ويسألونه؟ يبتلى بان يفتقر إلى سؤال غيره فيقوم بين يديه ويسأله ولا يعطيه.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 74  صفحة : 283
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست