responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 74  صفحة : 272

يا كميل إنه يأتي لك بلطف كيده فيأمرك بما يعلم أنك قد ألفته من طاعة لا تدعها فتحسب أن ذلك ملك كريم، وإنما هو شيطان رجيم، فإذا سكنت إليه واطمأننت حملك على العظائم المهلكة التي لا نجاة معها.
يا كميل إن له فخاخا ينصبها فاحذر أن يوقعك فيها [1].
يا كميل إن الأرض مملوة من فخاخهم فلن ينجو منها إلا من تشبث بنا وقد أعلمك الله أنه لن ينجو منها إلا عباده وعباده أولياؤنا.
يا كميل وهو قول الله عز وجل " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " وقوله عز وجل " إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون " [2].
يا كميل انج بولايتنا من أن يشركك في مالك وولدك كما امر.
يا كميل لا تغتر بأقوام يصلون فيطيلون، ويصومون فيداومون، ويتصدقون فيحسبون أنهم موقوفون [3].
يا كميل أقسم بالله لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إن الشيطان إذا حمل قوما على الفواحش مثل الزنى، وشرب الخمر، والربا، وما أشبه ذلك من الخنى [4] والمأثم حبب إليهم العبادة الشديدة، والخشوع، والركوع، والخضوع والسجود ثم حملهم على ولاية الأئمة الذين يدعون إلى النار ويوم القيامة لا ينصرون.
يا كميل إنه مستقر ومستودع [5] واحذر أن تكون من المستودعين.
يا كميل إنما تستحق أن تكون مستقرا إذا لزمت الجادة الواضحة التي لا تخرجك إلى عوج ولا تزيلك عن منهج ما حملناك عليه و [ما] هديناك إليه.


[١] الفخاخ جمع فخ وهو آلة الصيد.
[٢] النحل: ١٠٢.
[3] أي موقوفون ومسئولون عنها فحسب دون ولاية الأئمة.
[4] الخنى: الفحش، والمأثم: الخطيئة.
[5] يعنى به الايمان فإنه مستقر ومستودع.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 74  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست