responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 74  صفحة : 270

لم يلحق بنا، ومن لم يكن معنا ففي الدرك الأسفل من النار.
يا كميل كل مصدور ينفث فمن نفث إليك منا بأمر أمرك بستره فإياك أن تبديه [1] فليس لك من إبدائه توبة فإذا لم تكن توبة فالمصير إلى لظى [2].
يا كميل إذاعة سر آل محمد عليهم السلام لا يقبل الله تعالى منها ولا يحتمل أحدا عليها.
يا كميل وما قالوه لك مطلقا فلا تعلمه إلا مؤمنا موفقا [3].
يا كميل لا تعلموا الكافرين من أخبارنا فيزيدوا عليها فيبدو كم بها [إلى] يوم يعاقبون عليها.
يا كميل لا بد لماضيكم من أوبة [4] ولابد لنا فيكم من غلبة.
يا كميل سيجمع الله تعالى لكم خير البدء والعاقبة.
يا كميل أنتم ممتعون بأعدائكم، تطربون بطربهم، وتشربون بشربهم، و تأكلون بأكلهم، وتدخلون مداخلهم، وربما غلبتم على نعمتهم إي والله على إكراه منهم لذلك، ولكن الله عز وجل ناصركم وخاذلهم، فإذا كان والله يومكم، وظهر صاحبكم لم يأكلوا والله معكم، ولم يردوا مواردكم، ولم يقرعوا أبوابكم، ولم ينالوا نعمتكم أذلة خاسئين أينما ثقفوا اخذوا وقتلوا تقتيلا.
يا كميل احمد الله تعالى والمؤمنون على ذلك وعلى كل نعمة.
يا كميل قل عند كل شدة لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم تكفها. و قل عند كل نعمة الحمد لله تزد منها، وإذا أبطأت الأرزاق عليك فاستغفر الله يوسع عليك فيها.


[1] المصدور: الذي يشتكى من صدره. وينفث المصدور أي رمى بالنفاثة. المراد ان من ملا صدره من محبتنا وأمرنا لا يمكن له أن يقيها ولا يبرزها، فإذا أبرزها وأمر بسترها فاسترها. وفى بعض النسخ " فمن نفث إليك منا بأمر فاستره ".
[2] اللظى: النار ولهبها.
[3] في المصدر " فلا يعلمه الا مؤمنا موفقا ".
[4] الاوب: الرجوع، آب يؤوب من سفر رجع.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 74  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست