responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 72  صفحة : 72

افتديت خصلتين في شيعة لنا ببعض لحم ساعدي: النزق، وقلة الكتمان [1].
بيان: " لوددت " بكسر الدال وفتحها أي أحببت ويقال: فداه يفديه فداء وافتدى به وفاداه أعطى شيئا فأنقذه وكأن المعنى وددت أن أهلك واذهب تينك الخصلتين من الشيعة ولو انجر الامر إلى أن يلزمني أن أعطي فداء عنهما بعض لحم ساعدي، أو يقال: لما كان افتداء الأسير إعطاء شئ لاخذ الأسير ممن أسره استعير هنا لاعطاء الشيعة لحم الساعد لاخذ الخصلتين منهم، أو يكون على القلب والمعنى إنقاذ الشيعة من تينك الخصلتين، والنزق بالفتح الطيش والخفة عند الغضب والمراد بالكتمان إخفاء أحاديث الأئمة وأسرارهم عن المخالفين عند خوف الضرر عليهم وعلى شيعتهم، أو الأعم منه ومن كتمان أسرارهم وغوامض أخبارهم عمن لا يحتمله عقله.
19 - الكافي: عن محمد، عن أحمد، عن محمد بن سنان، عن عمار بن مروان، عن أبي أسامة زيد الشحام قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: امر الناس بخصلتين فضيعوهما فصاروا منهما على غير تفسير العياشي: الصبر والكتمان [2].
بيان: " فصاروا منهما " أي بسببهما أي بسبب تضييعهما " على غير شئ " من الدين، أو ضيعوهما بحيث لم يبق في أيديهم شئ منهما الصبر على البلايا وأذى الأعادي وكتمان الاسرار عنهم كما مر في قوله تعالى: " بما صبروا ويدرؤن بالحسنة السيئة " [3].
20 - الكافي: عن علي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يونس بن عمار، عن سليمان بن خالد قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا سليمان إنكم على دين من كتمه أعزه الله، ومن أذاعه أذله الله [4].
بيان: " أعزه الله " خبر واحتمال الدعاء بعيد.


[١] الكافي ج ٢ ص ٢٢١.
[٢] الكافي ج ٢ ص ٢٢٢.
[٣] القصص: ٥٤.
[٤] الكافي ج ٢ ص ٢٢٢.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 72  صفحة : 72
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست