responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 72  صفحة : 288

بيان: في القاموس الغدر ضد الوفاء، غدره وبه كنصر وضرب وسمع غدرا وأقول يطلق الغدر غالبا على نقض العهد والبيعة، وإرادة إيصال السوء إلى الغير بالحيلة بسبب خفي وقوله: بامام متعلق بغادر، والمراد بالامام إمام الحق ويحتمل أن يكون الباء بمعنى مع، ويكون متعلقا بالمجيئ، فالمراد بالامام إمام الضلالة كما قال بعض الأفاضل: " يجيئ كل غادر " يعني من أصناف الغادرين على اختلافهم في أنواع الغدر " بامام " يعني إمام يكون تحت لوائه كما قال الله سبحانه:
" يوم ندعوا كل أناس بامامهم " وإمام كل صنف من الغادرين من كان كاملا في ذلك الصنف من الغدر أو باديا به، ويحتمل أن يكون المراد بالغادر بامام من غدر ببيعة إمام في الحديث الآتي خاصة، وأما هذا الحديث فلا لاقتضائه التكرار وللفصل فيه بيوم القيامة، والأول أظهر لأنهما في الحقيقة حديث واحد يبين أحدهما الاخر، فينبغي أن يكون معناهما واحدا انتهى.
وفي المصباح: الشدق بالفتح والكسر جانب الفم، قاله الأزهري وجمع المفتوح شدوق، مثل فلس وفلوس، وجمع المكسور أشداق مثل حمل وأحمال وقيل: لما كان الغادر غالبا يتشبث بسبب خفي لاخفاء غدره، ذكر علي عليه السلام أنه يعاقب بضد ما فعل، وهو تشهيره بهذه البلية التي تتضمن خزيه على رؤوس الاشهاد ليعرفوه بقبح عمله، والنكث نقض البيعة والعهد، والفعل كنصر وضرب في المصباح نكث الرجل العهد نكثا من باب قتل نقضه ونبذه فانتكث مثل نقضه فانتقض، والنكث بالكسر ما نقض ليغزل ثانية والجمع أنكاث. قوله " أجذم " قال الجزري: فيه من تعلم القرآن ثم نسيه لقي الله يوم القيامة وهو أجذم، أي مقطوع اليد من الجذم: القطع، ومنه حديث علي عليه السلام من نكث بيعته لقي الله وهو أجذم، ليست له يد.
قال: القتيبتي الأجذم ههنا الذي ذهبت أعضاؤه كلها، وليست اليد أولى بالعقوبة من باقي الأعضاء، يقال: رجل أجذم ومجذوم إذا تهافتت أطرافه من الجذام، وهو الداء المعروف، قال الجوهري: لا يقال: للمجذوم أجذم، وقال

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 72  صفحة : 288
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست