responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 72  صفحة : 219

والأول أظهر (وفي أكثر النسخ) [1] " يتبع " فهو كيعلم أو على بناء الافتعال استعمل في التتبع مجازا أو على التفعيل، وكأنه من النساخ وفي أكثر نسخ الحديث على التفعل في القاموس: تبعه كفرح مشى خلفه، ومر به فمضى معه وأتبعتهم تبعتهم، وذلك إذا كانوا سبقوك فلحقتهم، والتتبيع التتبع والاتباع والاتباع كالتبع والتباع بالكسر الولاء، وتتبعه تطلبه، وفي الصحاح تبعت القوم تبعا وتباعة بالفتح إذا مشيت خلفهم أو مروا بك فمضيت معهم، وكذلك اتبعتهم، وهو افتعلت وأتبعت القوم على أفعلت إذا كانوا قد سبقوك فلحقتهم، وأتبعت أيضا غيري يقال أتبعته الشئ فتبعه، قال الأخفش: تبعته وأتبعته أيضا بمعنى مثل ردفته وأردفته ومنه قوله تعالى: " فأتبعه شهاب ثاقب " [2] وتابعته على كذا متابعة وتباعا والتباع الولاء، وتتبعت الشئ تتبعا أي تطلبته متتبعا له، وكذلك تبعته تبتيعا.
22 - الكافي: عن العدة، عن البرقي، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: أبعد ما يكون العبد من الله أن يكون الرجل يواخي الرجل وهو يحفظ عليه زلاته ليعيره بها يوما ما [3].
بيان: عيرته كذا أو بكذا إذا قبحته عليه ونسبته إليه، يتعدى بنفسه وبالباء وكأن المراد الأبعدية بالنسبة إلى ما لا يؤدي إلى الكفر، فلا ينافي قوله عليه السلام:
" أقرب ما يكون العبد إلى الكفر " [4].


[١] ما ذكر قبل ذلك قاله المؤلف في شرح الحديث الثاني من باب طلب العثرة من الكافي، وما يذكر بعد ذلك شرح للحديث الرابع منه، لكن الحديثين متفقان لفظا راجع الكافي ج ٢ ص ٣٥٤، مرآة العقول ج ٢ ص ٣٤١.
[٢] الصافات: ١٠.
[٣] الكافي ج ٢ ص ٣٥٥.
[٤] يعنى في حديث آخر عن ابن بكير، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: أقرب ما يكون العبد إلى الكفر أن يواخي الرجل الرجل على الدين فيحصى عليه زلاته ليعيره بها يوما ما. راجع الكافي ج ٢ ص ٣٥٥.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 72  صفحة : 219
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست