responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 72  صفحة : 159

بيان: " من وراء الحجاب " كان المراد بالحجاب الحجاب المعنوي وهو إمكان العبد المانع لان يصل العبد إلى حقيقة الربوبية أو كان خلق الصوت أولا من وراء حجاب ثم ظهر الصوت في الجانب الذي هو صلى الله عليه وآله فيه، وهو المراد بالمشافهة وفي بعض النسخ فشافهني فيمكن أن يكون الفاء للتفسير وللترتيب المعنوي فكلا هما كان بالمشافهة، والمراد بها عدم توسط الملك.
وقيل: المراد بالحجاب الملك، وبالمشافهة ما كان بدون توسط الملك، في القاموس شافهه: أدنى شفته من شفته، وفي الصحاح المشافهة المخاطبة من فيك إلى فيه، قوله: " أن قال " في بعض النسخ " فشافهني أن قال " فكلمة أن مصدرية والتقدير بأن قال: " فقد علمت " الفاء للبيان " من أخذت " كأن المراد به الاخذ مع القبول.
31 - الكافي: عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن ابن مسكان، عن المعلى، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله عز وجل:
من استذل عبدي فقد بارزني بالمحاربة، وما ترددت في شئ أنا فاعله كترددي في عبدي المؤمن إني أحب لقاءه فيكره الموت فأصرفه عنه، وإنه ليدعوني في الامر فأستجيب له بما هو خير له [1].
بيان: " فأصرفه عنه " أي فأصرف الموت عنه بتأخير أجله، وقيل: أصرف كراهة الموت عنه باظهار اللطف والكرامة، والبشارة بالجنة " فأستجيب له بما هو خير له " أي بفعل ما خير له من الذي طلبه، وإنما سماه استجابة لأنه يطلب الامر لزعمه أنه خير له، فهو في الحقيقة يطلب الخير، ويخطأ في تعيينه، وفي الآخرة يعلم أن ما أعطاه خير له مما طلبه، كما إذا طلب الصبي المريض ما هو سبب لهلاكه فيمنعه والده ويعطيه دنانير، فإذا كبر وعقل علم أن ما أعطاه خير مما منعه فكأنه استجاب له على أحسن الوجوه.
ويحتمل أن يكون المعنى أستجيب له بما أعلم أنه خير له، إما باعطاء المسؤول


[١] الكافي ج ٢ ص ٣٥٤.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 72  صفحة : 159
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست