responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 34

وروى أيضا بسند آخر عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمعته يقول:
" ووصينا الانسان بوالديه " رسول الله وعلي صلوات الله عليهما.
ويظهر من هذه الأخبار أن في رواية الكافي تصحيفا وتحريفا وأن قوله " عمن رواه " تصحيف عن زرارة، ويرتفع بعض الاشكالات الاخر أيضا لكن تطبيقه على الآية في غاية الاشكال وقد مر منا بعض التأويلات في الباب المذكور في كتاب الإمامة [1] وإنما أطنبت الكلام في هذا الخبر لتعرف ما ذهب إليه أوهام أقوام، وتختار ما هو الحق بحسب فهمك منها، والله الموفق.
2 - الكافي: عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، وعلي، عن أبيه جميعا، عن ابن محبوب، عن خالد بن نافع البجلي، عن محمد بن مروان قال: سمعت أبا عبد الله يقول: إن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله أوصني فقال: لا تشرك بالله شيئا وإن حرقت بالنار وعذبت إلا وقلبك مطمئن بالايمان، ووالديك فأطعهما و برهما حيين كانا أو ميتين وإن أمراك أن تخرج من أهلك ومالك فافعل، فان ذلك من الايمان [2].
بيان: " لا تشرك بالله شيئا " أي لا بالقلب ولا باللسان، أو المراد به الاعتقاد بالشريك، فعلى الأول الاستثناء متصل أي إلا إذا خفت التحريق أو التعذيب فتتكلم بالشرك تقية، وقلبك مطمئن بالايمان، كما قال سبحانه في قصة عمار حيث أكره على الشرك، وتكلم به " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالايمان " [3] " ووالديك فأطعهما " الظاهر أن والديك منصوب بفعل مقدر، يفسره الفعل المذكور


[١] ذكر المؤلف قدس سره في كتاب الإمامة (ج ٢٣ ص ٢٧٠) حديثا عن الكافي يؤول فيه أمير المؤمنين عليه السلام آية لقمان " أن اشكر لي ولوالديك " بوالدي العلم، وبعده بيان مفصل للمصنف في توجيه ذلك فراجع.
[٢] الكافي ج ٢: ١٥٨.
[٣] النحل: ١٠٦.

اسم الکتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث المؤلف : العلامة المجلسي    الجزء : 71  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست